recherche

Google
 

mercredi 19 mars 2008

politique

البوليساريو مشاهد من جمهورية ورق
منذ أفلاطون ظل البحث جاريا عن الحلم الجمهوري و المدن الفاضلة يراود أجيالا و أجيالا ٠ عبدالعزيز المراكشي لن يكون لا أول و لاأخر من يحلم بجمهورية من ورق ٠٠٠ نفتح في هذا المقال أروقة ملف الصحراء المغربية و تداعياته الإعلامية و نتساءل عن كيفية تسرب جبهة البوليساريو داخل التراب الإسباني ؟ و عن مساهمة الإسبان في حياكة إعلام مضاد للطروحات المغربية و تصديره خارج القارة العجوز ٠ و نقف عند فكرة الخطاب و الخطاب المضاد و التاريخ و التاريخ المقابل و عن دور الإعلام الإسباني بشكل خاص في تضليل الرآين المحلي ؛ الإسباني ؛ و العالمي ٠ نتحدث عن مفهوم ـ الصحراء الإسبانية ـ كما يسميها الإعلام و التاريخ الإسباني رغم أنف التاريخ و المؤرخين المغاربة ٠٠٠ و عن الصحراء المغربية كمقبرة جماعية لفكرة اتحاد المغرب العربي ٠ من حروب البندقية إلى حروب الإعلام مع انطلاق أول رصاصة في الصحراء ، انطلقت معارك الإعلام و لم تهدأ إلى يومنا هذا و أصبحت بوابة الصراع الأساسية يكتنفها الكثير من البهتان و التجني و الكثير من تزوير الحقائق و التشهير المجاني و الكثير من البهتان و التشويهات المرافقة و التضليل و هو من أخطر ما يكون ، و هذا ما نجحت فيه ترسانة جبهة البوليساريو بدعم لا محهدود من اسبانيا و الجزائر من أجل محاصرة المغرب إعلاميا و ةلق واقع افتراضي أريد له أن يجسد على أرض الإعلام الدولي ٠٠٠ تختلف أوجه الدعم الإسباني لما يسمى بجبهة البوليساريو على مستويات عدة أهمهما الدعم الإعلامي الذي يمثل خطورة أكبر و الأكثر العديد من المستويات النفسي ، الثقافي ، السياسي و الإجتماعي من أجل خلق صورة لما يقع ٠ المشهد الأول ـ صحف العداء تقف جريدتي ؛ إلموندو ، ـ العالم ـ و ؛ أب س؛ في طليعة هذه الصحف الإسبانية ينضاف إليها مجلات و جرائد محلية على صعيد كل جهة و تعتبر منطقة كتالونيا ، فالنسيا ، برشلونة ، مدريد ، سيفيا ٠٠٠ أكثر المناطق التي تقدم دعما بسخاء كبير ٠ وتخصص هذه الجرائد الوطنية ـ على الصعيد الإسباني ـ و المحلية حيزا مهما يغطي أخبار ؛ الصحراء الغربية ؛ و عن قادة زعماء الجبهة و جولاتهم داخل اسبانيا و عن أخبار المخيمات و تحركات المغرب بالتوازي ٠ و إبراز العداء بشكل كبير و ذلك عن طريق روبوتاجات و تحقيقات و مقالات صحفية و متابعات و أخبار و مقالات صحفية أخرى٠ و هناك أقلام مشهورة مجندة لهذا الخطاب لا تخفي تعاطفها الكبير و دعمها المباشر للجبهة ـ المشهد الثاني وقفة تأمل يمكن أن نقف في هذه النقطة على أربعة كتب كنماذج لأزيد من 20 كتابا بين سنوات 2000 و 2006 حتى نعطي فكرة واضحة عما يروج له بترجمات مختلفة ٠ ـ رواية ؛ لون الرمال ؛ 2006 ، إيلينا أوكلغان و ؛ قبلة الصحراء ؛ 2001 ، غونزاليس مارورو٠ ـ ؛ الصحراء الغربية إلى متى ؟؛ 2005 ، تأليف جماعي ـ ؛ العيون تصيح بما تصدح ؛ 2005 تأليف جيل الصداقة ٠ الملاحظة الأساسية التي يمكن إبداؤها حول هذه المؤلفات ـ أنظر الملحق رقم 1ـ يمكن حصرها في ما يلي ٠ أولا أغلب مؤلفي هذه الكتب من جنسية إسبانية باسثناء شخصين ٠ ثانيا عرفت سنة 2000 ما سمي بالكتاب الصحراوي نتيجة صعود حكومة اليمين الثانية المتطرفة أنذاك و أزمة الصيد البحري بين المغرب و اسبانيا و أزمة ليخيدوبألميرية و تزامنت كذلك مع موت الحسن الثاني أواخر سنة 1999٠ ينضاف إلى هذا السباق المحموم لدور النشر الإسبانية في الإستفادة من أي حدث سياسي أو اجتماعي و تغليفه في كتب سريعة الظهي ٠ و قد عرفت سنة 2000 لوحدها إنجاز أزيد من 10 مؤلفات في إطار دعم القضية ـ الأليمة ـ كما يسميها الإسبان ٠ و يمكن الوقوف على كتب أخرى تعالج قضية المرأة ، المخيمات ، الطفل ٠ ـ نساء الواحة الصحراوية ، 1998 ، لكريستيان بريغو ٠ ـ الشيء الصحراوي والنساء ، دائما كنا أحرارا ٠ 1998 دولوريس خوليان ـ المرأة في الثورة الصحراوية ، 1991 ، فرانسيسكو بيندا ٠ ـ بنات الصحراء ، رسائل من المخيمات الصحراوية ٠ 2002 ٠ حينما وقفت على هذه العينة من الكتب يمكن إبداء الملاحظات التالية ،أن أغلب مؤلفيها إسبان و خاصة من النساء و هي الفئة الأكثر تعاطفا مع الجبهة و هذه الكتب باللغة الإسبانية و تمث ترجمتها إلى لغات أخرى لنشر القضية من أجل استقطاب فئات أكبر ٠و هذه الكتب تحتوي على صور لأطفال و نساء المخيمات مأخوذة بمهنية أكبر ، رغم أنها صور يمكن أن تحدث في أي موقع من العالم ٠الفائدة تسخير هذه الكتب للدعاية و هذا ما لم تنجح فيه الديبلوماسية المغربية و أغفلته لحد الآن مقتصرة على فكرة البيانات و الزيارات ٠٠٠ هذه الكتب تحتوي على صور لأصفاد ولاوائح و شهود قبور منسوبة إلى ؛ فعل مغربي ؛ ينضاف إليها بعض الشهادات لنشرها مع هذه الكتب ٠ هذه النوعية من الكتب مدعمة من قبل جمعيات شغلها الشاغل ـ نشر القضية ـ للرأي العالمي و مساندة الجبهة ٠ و يمكن الوقوف على العديد من المغالطات التاريخية ٠هذه الكتب مزودة بخرائط عن المنطقة لتضليل القارئ وروم حدود و هميةمتخيلة و دائما مصاحبة بمدخل تاريخي عن أصل الصراع في الصحراء المغربية ٠ بالإضافة إلى هذا فهي مخدانة بصور طبيعية خلابة و هنا استغلال الجانب السياحي للمنطقة بشمسها و رمالها لتبليغ رسالة سياسية إلى الإسبان و الرأي العالمي مفادها تقديم مزيد من الدعم و المزيد من الإحتضان للجبهة ٠ يتداخل في هذا الإطار الجانب السياسي و السياحي الطبيعي من أجل خدمة مطلب سياسي بحملات جندت لها في اسبانيا أكثر من 480 جمعية مساندة ٠ و هذا ما يفسر من جهة إحدى جوانب قوة تحرك ديبلوماسية البوليساريو داخل الأراضي الإسبانية و اتقانها لهذا العمل يساعدها على اقتحام مواقع جديدة و اقناع للمزيد رغم أفقل المقولة الإنفصالية ٠ ينضاف إلى هذا موقف اليمين الإسباني المؤيد كليا لكل طروحات الجبهة ٠ ينضاف إلى هذا إقامة معارض لهذه الكتب بحضور هذه الجمعيات وبتنظيم منها ، في أغلب المناسبات ؛ الأسبوع المقدس ؛ المناسبات الوطنية، عيد المرأة ، عيد الشغل ٠٠٠ و تأكيد هذا الحضور على مر هذه السنوات أعطاها مشروعية فيما تمثله في غياب أو تغيب الطرف الأخر أي الديبلوماسية المغربية ٠ و السؤال لماذا لم يستطع المغرب تقديم صورة إعلامية جيدة لقضية تهم شرائح المجتمع المغربي بكل فئاته ؟ هينما عدت للبحث عن هؤلاء ـ المؤلفين ـ لم أجد لهم حضورا وازنا في الساحة الثقافية الإسبانية و ليس لهم باع طويل في عالم الكتب ٠ هذه الخطةهي صنيعة اسبانية قديمة و جديدة في نفس الوقت ، فقط طبقتها إسبانيا إبان احتلال شمال المغرب ، حيث شجعت مجموعة من المغامرين و هواة السينما لإنجاز أفلام و ثائقية و روائيية و تسجيلية عن حرب الريف و سخرت إسبانيا امكانيات هائلة لإيهام الشعب الإسباني بأحقية الإحتلال في معركتها الشهيرة مع المناضل الكبير عبدالكريم الخطابي ٠ نفس عينة الأفلام هي نفسها عينة هذه الكتب و ومواصفتها ، كتيبات من أجل ايجاد مكان داخل صفوة المثقفين وا يجاد صوت و صيت في المشهد الثقافي الإسباني ٠ من جانب آخر بحث دور النشر على المزيد من الربح بهذه العينة من الكتب خاصة و هي كتب مختلفة روائية ، سياسية ، اجتماعية ، سياحية ، تاريخية ٠٠٠ مزينة بصور لأطفال بؤساء و نساء متسخات و بعناوين براقة من أجل لفت الإنتباه لكن بالنظر إلى محتويات مضامينها فإنها جوفاء تعبر عن ثقافة الهزال و الهشاشة و انعدام الرؤية الموضوعية المحايدة و المجانبة للحقيقة و منطق التاريخ ٠ لاتخلو هذه الكتب من خلفيةإيدلوجية لما يسمى في الأدبيات الإسبانية ـ بالصحراء الإسبانية ـ بغية الحفاظ على مصالحها الحيوية في المنطقة ٠ ـ المشهدالثالث ـ الشاي السياسي في إحدى القنوات الإسبانية الخاصة و المحلية ـ أوندا ثيفي ـ لمدينة كاستيون و في إحدى التغطيات الخارجية المباشرة سأل صحفي القناة مسؤولة إسبانية عن خيمة لدعم البوليساريو بحضور ممثلة عن الجبهة عن الشاي و لاوازمه و كيف هو من تقاليد المنطقة الصحراوية لتتوجه الكاميرا إلى الصحفي مباشرة و هو يبتسم ليطلب من الحكومة الإسبانية و المثقفين الإسبان ـ الحد ؛ مما سماه ؛ من الإهانات التي يتلقاها سكان هذه المنطقة ، الصحراء الغربية ، من الحيف الذي يلاقونه ٠٠٠ـ و ماإلى ذلك من الخطابات الإسبانية المضادة للحقيقة و التاريخ ٠ لتعود الكاميرا إلى السيدة الإسبانية المكلفة بالخيمة ـ الجمعية وتدلي بدلوها في الشأن السياسي و تنتقل الكاميرا مرة ثالثة إلى عضوة البوليساريو لتتحدث عن الشاي و السكر ٠٠٠ و توجه رسالة قصيرة و مهمة بطلب العون من سكان منطقة كاستيون و فالنسيا ـ من المناطق التي يسيطر فيها الحزب الشعبي اليمني بإسبانيا ـ وتفهم الوضع الإنساني و المخزي لإخوتها و ما يعيشونه ٠٠٠ـ ـ المشهد الرابع ـ قليل من الحياء إلى جانب الصحف و القنوات التلفزية ، المجلات ، الكتب ، هناك جانب آخر يتمثل في المواقع الإلكترونية ؛ أكثر من 80 موقع إليكتروني ؛ و التي تحتوي على مقالات ، صور ، تسجيلات مصورة ، و سنقف عند هذه الأخيرة لما تحمل في معظمها من ملامح متشابهة ٠ ـ تصوير أفواج جماعية من الرحل ؛ نساء ، أطفال ، شيوخ ، هائمين على وجوههم في الصحراء ـ تركيز الكاميرا على صورة الأطفال و النساء بشكل خاص ـ التركيز على صور المساعدات الإنسانية ـ التركيز على الخيام المهترئة ، أعاصير الرياح ، المنازل البسيطة ، الدبابات ، الجنود ، انزياح العائلات ٠ ـ التركيز على بعض مقالات الكتاب و الصحفيين المغاربة ذوو التوجه النقدي لسياسات المخزن ٠ تختم هذه المشاهد و اللقطات المصورة بصور الأطفال ـ صورة لطفل صغير يبلغ حوالي 10 سنوات يلتحف علم الأمم المتحدة و على ظهره بقع من الأوساخ ـ٠ تتعدد هذه التسجيلات المصورة بنفس الطريقة و كلها استعطاف للمتلقي تخاطب فيه الجانب النفسي ، العاطفي لا العقلي ٠ أما في مجال التحقيقات التي يقوم بها المتعاطفون الإسبان فإنهم يحاولون إبراز الجانب الإنساني للطفل و المرأة و ذلك عن طريق التقاط صور تبرز الإختلاط معهم ؛ النوم ، الأكل ، الغناء ،الرقص ٠٠٠ بنوع من الإنسجام و الكثير من البسمة وإبرازهم على أنهم أشحاص عاديون و طيبون لدرجة كبيرة و أن ؛المعتدي ؛ هو الأخر٠ تعدد هذه المواقع و منحها أسماء تبعا للطبيعة الإيدلوجية للصراع و لمواقف الجبهة من قبيل ، الحرية ، الصحراء ، الصوت الحر ، النخيل ، الثورة ، الثوار ، الإنتفاضة و بنفس المعايير الفنية و الجمالية في محاولة للتأثير على المتلقي الذي يلج إلى هذه المواقع ٠ نقطة أخرى استغلال تغطيات يقوم بها بعض الهواة و بعض الصحفيين الأجانب للمغرب والصحراء المغربية و حذف و زيادة ما شاؤوا من من معلومات و أفكار و نبسها إليهم و هي من التقنيات الدنيئة والمستعملة بكثرة ، هذا دون الحديث عن بعض مقالات بعض الصحف التي تكن العداء للمغرب بشكل دائم و معروف و تتحين الفرص للإنقضاض ٠ القاسم المشترك بين كل هذه المواقع الإلكترونية باختلاف اتجاهاتها و أصنافها هو نظرتها التاريخية للصحراء المغربية ، فإسبانيا بقليل من الحياء و كثير من التضليل ما تسميه بالصحراء الإسبانية التي استلمتها من طرف البرتغال سنة1509 إلى بداية الإحتلال الإسباني لها سنة 1884 ٠ لماذا هذا التحايل على التاريخ بهذا الشكل المريب و غير المقنع و غير العقلاني ؟ بالنسبة للجبهة تبدأفي رصد صراعها مع انطلاق حدث المسيرة الخضراء سنة1975٠ هذه المواقع تسعى في معظمها إلى تزييف الحقائق وتزييف خريطة المغرب و اقتطاع الجزء الجنوبي للمغرب ٠ ـ المشهد الخامس ـ أنا لست قاتلا أنا المسمى عبدالله ساورة ، مهاجر مغربي ، مقيم بإسبانيا لأزيد من ثمان سنوات أصرح بما يلي ٠ و أنا أزور معرضا بمناسبة احتفال ؛ الأسبوع المقدس ، استوقفتني خيمة ـ الجمهورية ـ ، حذقت بفضولي الزائد قليلا في الكتب المعروضة و صور الأطفال و المخيمات ٠٠٠ و تلاث نسوة اسبانيات ،احداهن رئيسة جمعية مساندة الجبهة و طفلة يكاد يبلغ عمرها 10 سنوات بسمرة أهل الجنوب المغربي التي لاتخفى على أحد ٠ فجأة سمعت إحداهن تقول للطفلة ـ هو هذا ـ وانزوت الطفلة برعب شديد خلف المرأة الأخرى٠ و بعد نقاش طويل مع النسوة تبين لي أن الطفلة هي من الجبهة و هي متبناة منذ أن بلغت أربع سنوات ، لا تعرف اللهجة الحسانية و تتكلم بطلاقة كما رأيت اللغة الإسبانية٠ ظلت الطفلة محدقة في بعيون يملأها الحقد الدفين على أنني ـ القاتل العدو ـ و ـ المغتصب المبحوث ـ ٠٠٠ أثناء النقاش سألت السيدة ؛ ريئسة الجمعية و المشرفة على الخيمة ـ لما يدكون كل هذا الحقد في هؤلاء الأبرياء ؟ تبرمت في الإجابة و قالت بالحرف ـ دع عنك الطفلة و لنتكلم في القضية الأساس ـ أجبتها أن الطفلة جزء من القضية الأم و أنها الوجه الآخر لصورة الطفل المغربي الدي اقتلع من هويته في اطار الدعاية المغرضة عن الفقر و البؤس و الحلم الجمهوري ٠٠٠ يقوم العديد من الأزواج الإسبان العاقرين و العديد من العائلات الإسبانية في إطار الموضة الجديدة للتبني ؛ كوريون ، صينيون ، أفارقة ، أطفال الجبهة ٠٠٠ التي تجتاح اسبانيا في الأعوام الأخيرة إلى تبني أطفال الجبهة ـ استيراد الأطفال بمواصفات معينة في الشكل ـ و هو القود الحركي للجبهة بحكم مثانة العلاقات التي يربطونها مع الإسبان ٠ هؤلاء الأطفال المتبنون الذين يحجون إلى الكنائس رفقة هؤلاء الأطفال أصبحوا مسيحيين بالضرورة و بقوة الإكراه ٠ هنا يفقد هؤلاء الأطفال عروبتهم و مغربيتهم و يعيشون ألوانا من الضياع أبلغها أنه لا هوية لهم و هذا أقصى ما يكون٠ من جهة أخرى تدرج هؤلاء الأطفال على طيلة مدة الصراع و انخراطهم في أحزاب يمينية و نقابات عمالية تبعا لوظائفهم ـ أطباء ، صحفيون ، مهندسون ، عمال ، طلبة ٠٠٠ و نظرتهم المؤطرة سابقا على المغرب هو البلد المُسْتَعْمِر و أن أبناؤه ؛ المورو، يجسدون صورة ؛المحتل ؛ ؛المغْتصِب ؛ ؛القاتل ؛٠٠٠ هكذا تنقلب الآية فجأة المغرب من بلد محتل في شماله و مسترجع لأراضيه في الجنوب يصبح في أدبيات الجبهة و الإسبان هو ـ المغتصب ـ هناك جانب آخر يمكن الحديث في هذا الموضوع و هي التربية يتلقاها هؤلاء الأطفال الأبرياء و التي تذهب بهم في لحظة الدهشة بالآخر ـ الإسباني ـ إلى اعتناقهم الدين المسيحي و سلخهم عن هويتهم و انغماسهم الكلي و سط مخاضات المجتمع الإسباني ، فهم لا ينتسبون إلى المغاربة و يحيطون أنفسهم بسرية كبيرة و تحذيرهم مسبقا من الإنخراط في أوساط المهاجرين المغاربة ٠ موضوع أطفال الجبهة يستحق المزيد من تسليط الأضواء عليه و سنعود له في مقالات لاحقة انطلاقا من لحظة التبني و التنشئة الإجتماعية مرورا بالمخيمات الصيفية التي يقيمها الإسبان ـ ما بين 22 إلى 30 طفل لكل مدينة أو قرية وتلقينهم العديد من الأشياء في طليعتها ـ المورو المغتصب ـ إلى دروس اللغة الإسبانية كمدخل أساس لتمرير إيدلوجيتهم ومفاهيهم العدائية ٠ ينضاف إلى هذا أن أشهر الصيف يشكل فترة نشاط لهذه الجمعيات و التي استطاعت الجبهة من خلالها التوغل و خلق علاقات اجتماعية مثينة بين الطرفين تتداخل فيها العديد من المصالح المشتركة في أبعادها الإيدلوجية ، السياسية ، الإجتماعية و الإقتصادية و هذا هو بيت القصيد في الحكاية ٠ ـ المشهد السادس ـ ديبلوماسية أتاي و قطع الحلوى٠ طيلة فترة الصراع الممتدة لأزيد من 20 سنة ظل المغرب في دفاعه المسثميت عن الصحراء المغربية دائما في موقف المدافع لا المهاجم بينما اتخذت الجبهة استراتيجية المهاجم بشتى الواسائل في طليعتها الوسيلة الإعلامية و كانت قاعدة انطلاقتها الأولى في الجزائر و اسبانيا ٠ و طيلة مدة الصراع لم تستوعب الديبلوماسية المغربية الدرس الأساس عن حجم و ترسانة إسبانيا الإعلامية و خطورتها ٠ ظلت الديبلوماسية المغربية مكتفية فقط بالخطابات الرسمية المتحجرة و بقناة و طنية تجيد فن الإنشاء و بدون البحث عن وسائل أكثر إبادعا و غوصا في ثنا يا القضية ٠٠٠ في حين توغلت ديبلوماسية الجبهة لتجد لها موقعا صلبا في حضيرة الإعلام الجزائري و الإسباني بحكم زواج المتعة بين اسبانيا و البوليساريو٠ انضاف إلى هذا ركود الديبلوماسية المغربية بإسبانيا و تقديم صورة سيئة عن المغرب و لم تسعى إلى تأطير المهاجر المغربي بما فيه الكفاية من تماطل و تعنث للموظفين الذي يدفع بالعديد من المواطنيين المغاربة إلى تجنيسس أنفسهم أو التفكير بشكل جدي في مسألة التجنيس ٠ بالإضافة إلى حالة الجالية المغربية التي تعيش انقساما على نفسها وارتفاع نسبة الأمية فيها مقارنة مع الجالية المقيمة بفرنسا أو ألمانيا ٠٠٠ كل هذه العوامل سمحت بتقديم صورة سيئة لم تساعد في بلورة خطوات عملية للعمل الجمعوي للمهاجرين المغاربة يصل اشعاعه إلى الإسبان وا كتفت بعض الجمعيات الدفاع عن هويتها الإسلامية من منطلق ديني بحث و خلقت تلك الهوة السيحقة بينها و بين الإسبان و سمحت للجبهة بلعب الدور بكل تفنن و حياكته بطراز عال من المستوى الإعلامي و الجمعوي رغم أنها تمثل أقلية ضئيلة مقارنة مع أفواج المغاربة المتدفقين بلا عدد ٠ رغم انتشار عدد من القنصليات الجديدة بعد أحداث ليخيدو بألمرية ظلت فقط مجرد بنايات ، تقدم خدمات إدارية و تناست دورها الأساسي التأطيري و الديبلوماسي و خلق آليات جديدة للدفاع عن قضية حيوية بالنسبة لكل المغاربة ٠ أقل وصف يمكن إطلقه على الديبلوماسية المغربية بإسبانيا أنها ديبلوماسية المناسبات و تقديم التهاني وـ وشريب أتاي وتفراق الحلوىـ متناسية الدور الحقيقي لها و ما يحاك ضد السيادة الوطنية و ضد تجزئ المغرب من الشمال و الشرق و الجنوب ٠ لا تتحرك هذه القنصليات و السفارة إلا بعد الخطابات الملكية أو إبان المناسبات الوطنية ٠ أما باقي الأيام فهي تعتبر نفسها فقط إدارة ديال الكواغط و البسبورات الخضرين ـ المشهد السابع ـ مقبرة المغرب العربي أي وجه تقدمه الجبهة كحركة سياسية خارج دائرة المخيمات بشعاراتها الكبيرة و الرنانة ؛ الثورة ، الجمهورية ، العدالة الإجتماعية ، اقتسام الثروات ٠٠٠ سوى أنواع من الإذلال وـ السعاية ـ بالتعبير المغربي ٠ الإذلال بعرض صور في الخارج عن أطفال حفاة ، عراة البطون و مناظر من فقر وبؤس ٠ هذه الصور تستغل في الخارج بطرق ديماغوجية فادحة و ملتوية من أجل الإترزاق بفلذات الأكباد و من أجل ذر ربح مادي و معنوي مزدوج على أباطرة الجبهة ٠ لهذه الغاية تجند اسبانيا و معها الجبهة و الجزائر ؛ متطوعين ؛ يقومون بهدا العمل ـ الخيري ـ، ـ الإنساني ـ مادامت صور الجياع تترامى بين معرض و آخر و مدينة و أخرى و نشرة إخبارية و مقالة سياسية تحريضية و رواية و موقع إليكتروني لا يعرف صاحب الموقع مدينة طنجة القريبة من اسبانيا فما عساه يعرف عن الصحراء الغربية و ترامي أطرافها و أبعادها التاريخية و أصل الصراع ودور المستعمِر في خلق التجزئة في المغرب ٠ البعض ممن التقيت معهم و بالأخص نساء اسبانيات لم يسافروا قط خارج اسبانيا و هن رئيسات لجمعيات مساندة الجبهة ، و كل ما شاهدوه عن الصحراء الغربية و الحلم الجمهوري سباق باري ـ دكار و صور الدراجات النارية و سيارات الدفع و أشجار النخيل و مناظر و صور الرمال و كثبانها و المحيط الأطلسي و روبورتاجات عن الصحراء و أفلام فيديو و صور عن المخيمات و الأطفال الجياع ٠ حينما سألت سيدة اسبانية ماذا تعرفين عن هذه المخيمات ؟ ترددت ، انقشع وجهها حمرة واصفرارا مجيبة بنوع من الحزم و اليقين ـ من مراكش فما تحث ٠٠٠ـ إنها فقط وسائل و امكانيات بشرية و لوجستيكية مسخرة من أجل إيجاد مغرب مجزئ و ضعيف لايقوى على مواجهة الأخر و نهبه ثرواثه ٠ هل تساءل أصحاب هذه المواقع الإلكترونية و جمعيات المساندة و المؤلفين و صحفيين و حكومة اليمين السابقة وأحزاب يمينية عن الجرم الذي اقترفوه في حق المغاربة و المغرب ؟ بالنسبة لإسبانيا خلق بؤرة للتوثر بالبنسبة للمغرب أذى و يؤذي ضريبتها البسطاء من الشعب المغربي لتظل اسبانيا الاكتشافات و الجزائر تزهو بنصر افتراضي يدفع بشعوب المغرب العربي إلى مزيد من التجزئة٠ بعد أزيد من 30سنة من الصراع حول الصحراء المغربية ماذا سيقول بومدين ، القذافي ، فرنكو ، معاوية ولس أحمد الطايع ، أزنار ؟ ألم يكونو ا صناع الحدث ـ المقبرة ؟ مقبرة فكرة مغرب عربي بجميع مكوناته الإجتماعية و السياسية و الثقافية ٠ ماذا سيقولون لشعوب المغرب العربي التواقة إلى التوحد و الديمقراطية في ظل عالم يتوحد ؟ حينما ننشر لائحة الكتب فإن الغاية من ذلك معرفة المغاربة بهذه الكتب و محاولة القيام بترجمتها في أفق استيعاب ما يحاك ضد السيادة الوطنية ٠ ـ رواية ؛ لون الرمال ؛ 2006 ، إلينا أوكلاغان ـ ؛ قبلة الصحراء ،2001 ، غونزاليس ماورو ٠ ـ عمالقة القمر ، 2000 ، لنفس المؤلف ٠ ـ بنات الرمال ، من المخيمات الصحراوية ؛ 2000 ، لأنا تارتاخدا ٠ ـ تحث الخيمة ، أقاصيص شعبية عن الصحراء ؛ 2000 ؛ تأليف جماعي ٠ ـ الحرب في الصحراء ،2000 ، خوصي رامون ديغو أغويري ٠ ـ السبب الصحراوي و النساء ؛ 2000 ؛ دولوريس خوليانو٠ ـ أبناء الضباب٠٠٠ـ 2004 ، كلوديا بارونو ٠ ـ صوت النار ، 2004 ، محمد سالم عن جامعة لا بالماس ٠ ـ الصحراء المغربية إلى متى ؟ ، 2005 ، خابير ريبرتي ٠ ـ رواية ؛ طبيب إيفني ؛ 2000 ، تأليف جماعي ٠ ـ بوبسير ، قصائد صحراوية ، 2003 ، عن لاس بالماس جزر الكناري ٠ ليما بوشتا ٠ ـ سيركو ، ذكريات قائد رحل ، بدون تاريخ الطبع ٠ ـ الصحراء أصوات أخرى ، 2001 ،أنخيلا أرنديس ٠ ـ التاريخ الممنوع للصحراء الإسبانية ، 2000 ، توماس باربلو٠ ـ الصحراء ، تأليف جماعي ، بدون تاريخ النشر ٠ ـ العيون ، تصيح بما تصدع ، 2005 ، تأليف جيل الصداقة ٠ ـ مدينة الشيظان ، 2000 ، أنخيلا بايبي ٠ ـ إيفين و الصحراء في مفترق الطرق في التاريخ الإسباني ٠ مارايا فرنديس ـ أسيتنو

Aucun commentaire: